هل انت ثائر أم معارض؟
بقلم : أ. خالد الإبراهيم أبو ثابت
أصبح الأمر شائعا بين الثوار تداول مصطلح ولفظة ” معارض ومعارضة” إن من أطلق هذا المصطلح على الثورة والثوار هو النظام الأسدي ثم تبعته الدول كلها بدون استثناء على القنوات وصفحات التواصل ومنها القنوات المحسوبة على الثورة والمواقع المحسوبة عليها كذلك، هكذا كنا نظن بل هي تتبع جلها للمعارضة وهذا ماسنبينه إن شاء الله تعالى ونأتي إلى أبرز الفروقات بين الثائر والمعارض والثورة والمعارضة.
” نحن ثوار ولسنا معارضين ”
جملة يجب أن نحفرها في عقولنا وقلوبنا ولاينبغي أن ننساها أو نتركها أو نفاوض عليها .
الثائر السوري هو هذا الشخص الذي لم يكن يعرفه أحد، وليس لديه أية ارتباطات حزبية أو سياسية حقيقية، ولا حتى ارتباطات بمرجعيات دينية بحد ذاتها. و هو الذي كسر جدار الصمت بصرخة الحرية، وعبَّر عن آماله و أحلامه بخروجه إلى الشارع بعد توديع ذويه لعلمه أنه قد لا يرجع أو قد لا يراهما مرة أخرى.
و هو الشخص الذي عجز النظام السوري و الروسي و الإيراني عن وصمه بصفة محددة، وهو الذي شق طريق الثورة السورية مسقطاً ألاعيب النظام و المتسلقين و المستنفعين.
والثائرون السوريون هم الذين سيخرجون ممثليهم من الشارع و من بين ظهرانيهم وعلامات الحرية على جباههم من أثر التظاهر و الصدح بتبيان كرامة السوري.
ومن صفاتهم أنهم غير معروفين على نطاق و اسع محلياً، و لا إعلاميا أو انه لم ينظر إليهم على أنهم يمكن أن يقودوا ثورة في يوم من الأيام وخصوصاً من أصحاب الأفواه الكبيرة و العقول “المستنيرة،” الذين حجبوا شاشات المحطات الفضائية العربية منها والعالمية.
في السياسة مصطلح “المعارضة” مقترن بالأحزاب السياسية أو أي مجموعات أخرى تعارض حكومة، مجموعة سياسية أو حزب سواء في منطقة أو مدينة أو دولة. تختلف درجة المعارضة من بلد إلى آخر ومن نظام سياسي إلى آخر، في الأنظمة السلطوية أو الليبرالية قد تكون المعارضة مقموعة أو مرحب بها.”
هناك أحزاب سياسية معارضة للحكومة
هي تنظيمات سياسية تملك برامجاً يعتقد أصحابها أنها الأصلح لقيادة البلاد التي يتواجدون فيها. و كمحصلة للعبة الديمقراطية يتمكن حزب ما من الفوز في الانتخابات الوطنية، و تتاح له الفرصة كي يطبق برنامجه الخاص في إدارة البلاد، فتتحول الأحزاب الخاسرة في الانتخابات بشكل آلي إلى صفوف المعارضة لهذه الحكومة لغرض المراقبة، و المنافسة، و ربما تصيد الأخطاء، و إلى ما هنالك من حروب سياسية سلمية و صحية في معظم الأحيان، وخصوصاً في البلاد التي تقيم وزناً لحياة البشر.
فمعظم من سموا أنفسهم معارضة، أو ارتضوا أن يطلق عليهم وصف “معارضة” فشلوا فشلاً ذريعاً في ترجمة مطالب الثوار السوريين بعينها إلى لغة مفهومة أو مقبولة لهم، وهذا معزو إلى كونهم ليسوا من الثوار أصلاً فسياق تشكلهم يختلف تماماً عن سياقات تشكل الثوار الذين واجهوا و يواجهون آلة القتل بشكل يومي.
المعارض للسلطة ليس بالضرورة مدافعا عن الحق.
المعارض للسلطة يتكلم بلغة “الحسابات” لا بلغة “الحقوق”هو
يستغل ظرفا ما ليحقق مكاسب.
المعارض لا يتردد بأن يستغل الجماهير والحشود
لتحقيق مخططاته وأهدافه.
المعارضة جل طموحها أن تحظى باعتراف السلطة لها
يعني “المشاركة في تقاسم كعكة الدولة”شريكة معه على بقاء الوضع القائم كما هو، والتصارع على اختلافات بسيطة. طموحها الأكبر أن يقبل بها العالم، لا أن تغير هذا العالم.
الثائر لايستطيع أن يفهم معنى أن يعقد صفقة مع النظام، ولا يفهم لماذا عليه أن يقوم بتسوية معه.
والفرق بين المعارض والثائر
اللذان يتفقان لحظة الثورة ويتعاونان ضد النظام، لكن اتفاقهما دوما قلق، فالمعارض كثيرا ما يتخاذل، كثيرا ما يعود إلى “ما اعتاد عليه ”
المعارضة في الغالب تنجح في توظيف الثورة لصالحها، وذلك
لأسباب تنظيمية بحتة، فهي منظمة أكثر، وقد احترفت العمل السياسي أكثر من الثائر الذي تكشف له هذا العالم دفعة واحدة ويتعامل معه “ببراءته الأصلية”.
المعارضة تساوم النظام
الثوار يسقطون النظام
هناك من يعارض مطالباً بالإصلاح وهناك من يعارض مطالباً بالبطش ومزيد من الاستبداد.
الصفة التي لا تليق إلا بالقلة هي “ثائر”، فليس كل معارض ثائر، إذا أمكن لنا اعتبار بعض المعارضين ثوّار.
أما الثائر فغالباً لا يرضى على نفسه صفة المعارضة، فهو خرج نصرةً لفكرة يرى أنها حق ضد الباطل.
ولا يعترف الثائر بشرعية ما خرج ضده، فيرفض كل ما يتعلق به، ولا يستوي أن يكون ثورياً ومعارضاً معاً.
والفرق بين الثائر والمعارض كالفرق بين الشهيد والمستفيد
وفي كل وطن وشعب يكون هناك انتهازيون ومتسلقون في كل ثورة
الثوار يموتون من الجوع والمعارضون يموتون من التخمة
الثوار يتقاسمون القهر والظلم
والمعارضون يتقاسمون المال والمناصب
الثوار وأهلهم يقضون البرد في الشتاء والحر في الصيف في مخيماتهم وخيمهم الممزقة
والمعارضون يقضون ويرفلون في النعيم والدفء والراحة في فنادقهم الوثيرة
المعارض يلزمه الكثير ليصبح ثائرا
الثائر ليس هدفه السلطة أو المال أو أي غاية تعكر هدفه الثوري وطموحه ويروي وطنه من دمه بدون مقابل
الثائر يعطي ويضحي
المعارض يأخذ ويتطفل
الثائر يدفع الرصاص بجسده عن أخيه
والمعارض يدفع الناس الضعفاء للقتل ليبيع ويشتري بدمائهم ويتسلق على جثامينهم
المعرض يريد إسقاط أشخاص أو مفاصل في المنظومة ليكون مكانهم في نفس المنظومة الظالمة
المعارض إن لم يكن له هدف من إسقاط اي نظام لم يكن ولن يكون معارضا ابدا
المعارض لم ينزل على الأرض مع الثائر ويثور على النظام والظلم
المعارض مستعد للدخول بالتفاوض مع السلطة والنظام ليصل إلى مايريده منها
أما غاية وهدف الثائر هو تغيير المنظومة والسلطة وانتزاعها من جذورها من يد الحكام الظالمين
وإعادة بناء منظومة جديدة قائمة على العدل وإعادة وتصحيح جديد للعلاقة بين الحاكم والمحكوم.
المعارضة تستحق سوقها إلى المحاكمات لا إلى المؤتمرات.
تذكروا : أن النظام في يوم من الأيام كان معارضا.
” بتصرف في بعض الاقتباسات “
أصبح الأمر شائعا بين الثوار تداول مصطلح ولفظة ” معارض ومعارضة” إن من أطلق هذا المصطلح على الثورة والثوار هو النظام الأسدي ثم تبعته الدول كلها بدون استثناء على القنوات وصفحات التواصل ومنها القنوات المحسوبة على الثورة والمواقع المحسوبة عليها كذلك، هكذا كنا نظن بل هي تتبع جلها للمعارضة وهذا ماسنبينه إن شاء الله تعالى ونأتي إلى أبرز الفروقات بين الثائر والمعارض والثورة والمعارضة.
” نحن ثوار ولسنا معارضين ”
جملة يجب أن نحفرها في عقولنا وقلوبنا ولاينبغي أن ننساها أو نتركها أو نفاوض عليها .
الثائر السوري هو هذا الشخص الذي لم يكن يعرفه أحد، وليس لديه أية ارتباطات حزبية أو سياسية حقيقية، ولا حتى ارتباطات بمرجعيات دينية بحد ذاتها. و هو الذي كسر جدار الصمت بصرخة الحرية، وعبَّر عن آماله و أحلامه بخروجه إلى الشارع بعد توديع ذويه لعلمه أنه قد لا يرجع أو قد لا يراهما مرة أخرى.
و هو الشخص الذي عجز النظام السوري و الروسي و الإيراني عن وصمه بصفة محددة، وهو الذي شق طريق الثورة السورية مسقطاً ألاعيب النظام و المتسلقين و المستنفعين.
والثائرون السوريون هم الذين سيخرجون ممثليهم من الشارع و من بين ظهرانيهم وعلامات الحرية على جباههم من أثر التظاهر و الصدح بتبيان كرامة السوري.
ومن صفاتهم أنهم غير معروفين على نطاق و اسع محلياً، و لا إعلاميا أو انه لم ينظر إليهم على أنهم يمكن أن يقودوا ثورة في يوم من الأيام وخصوصاً من أصحاب الأفواه الكبيرة و العقول “المستنيرة،” الذين حجبوا شاشات المحطات الفضائية العربية منها والعالمية.
في السياسة مصطلح “المعارضة” مقترن بالأحزاب السياسية أو أي مجموعات أخرى تعارض حكومة، مجموعة سياسية أو حزب سواء في منطقة أو مدينة أو دولة. تختلف درجة المعارضة من بلد إلى آخر ومن نظام سياسي إلى آخر، في الأنظمة السلطوية أو الليبرالية قد تكون المعارضة مقموعة أو مرحب بها.”
هناك أحزاب سياسية معارضة للحكومة
هي تنظيمات سياسية تملك برامجاً يعتقد أصحابها أنها الأصلح لقيادة البلاد التي يتواجدون فيها. و كمحصلة للعبة الديمقراطية يتمكن حزب ما من الفوز في الانتخابات الوطنية، و تتاح له الفرصة كي يطبق برنامجه الخاص في إدارة البلاد، فتتحول الأحزاب الخاسرة في الانتخابات بشكل آلي إلى صفوف المعارضة لهذه الحكومة لغرض المراقبة، و المنافسة، و ربما تصيد الأخطاء، و إلى ما هنالك من حروب سياسية سلمية و صحية في معظم الأحيان، وخصوصاً في البلاد التي تقيم وزناً لحياة البشر.
فمعظم من سموا أنفسهم معارضة، أو ارتضوا أن يطلق عليهم وصف “معارضة” فشلوا فشلاً ذريعاً في ترجمة مطالب الثوار السوريين بعينها إلى لغة مفهومة أو مقبولة لهم، وهذا معزو إلى كونهم ليسوا من الثوار أصلاً فسياق تشكلهم يختلف تماماً عن سياقات تشكل الثوار الذين واجهوا و يواجهون آلة القتل بشكل يومي.
المعارض للسلطة ليس بالضرورة مدافعا عن الحق.
المعارض للسلطة يتكلم بلغة “الحسابات” لا بلغة “الحقوق”هو
يستغل ظرفا ما ليحقق مكاسب.
المعارض لا يتردد بأن يستغل الجماهير والحشود
لتحقيق مخططاته وأهدافه.
المعارضة جل طموحها أن تحظى باعتراف السلطة لها
يعني “المشاركة في تقاسم كعكة الدولة”شريكة معه على بقاء الوضع القائم كما هو، والتصارع على اختلافات بسيطة. طموحها الأكبر أن يقبل بها العالم، لا أن تغير هذا العالم.
الثائر لايستطيع أن يفهم معنى أن يعقد صفقة مع النظام، ولا يفهم لماذا عليه أن يقوم بتسوية معه.
والفرق بين المعارض والثائر
اللذان يتفقان لحظة الثورة ويتعاونان ضد النظام، لكن اتفاقهما دوما قلق، فالمعارض كثيرا ما يتخاذل، كثيرا ما يعود إلى “ما اعتاد عليه ”
المعارضة في الغالب تنجح في توظيف الثورة لصالحها، وذلك
لأسباب تنظيمية بحتة، فهي منظمة أكثر، وقد احترفت العمل السياسي أكثر من الثائر الذي تكشف له هذا العالم دفعة واحدة ويتعامل معه “ببراءته الأصلية”.
المعارضة تساوم النظام
الثوار يسقطون النظام
هناك من يعارض مطالباً بالإصلاح وهناك من يعارض مطالباً بالبطش ومزيد من الاستبداد.
الصفة التي لا تليق إلا بالقلة هي “ثائر”، فليس كل معارض ثائر، إذا أمكن لنا اعتبار بعض المعارضين ثوّار.
أما الثائر فغالباً لا يرضى على نفسه صفة المعارضة، فهو خرج نصرةً لفكرة يرى أنها حق ضد الباطل.
ولا يعترف الثائر بشرعية ما خرج ضده، فيرفض كل ما يتعلق به، ولا يستوي أن يكون ثورياً ومعارضاً معاً.
والفرق بين الثائر والمعارض كالفرق بين الشهيد والمستفيد
وفي كل وطن وشعب يكون هناك انتهازيون ومتسلقون في كل ثورة
الثوار يموتون من الجوع والمعارضون يموتون من التخمة
الثوار يتقاسمون القهر والظلم
والمعارضون يتقاسمون المال والمناصب
الثوار وأهلهم يقضون البرد في الشتاء والحر في الصيف في مخيماتهم وخيمهم الممزقة
والمعارضون يقضون ويرفلون في النعيم والدفء والراحة في فنادقهم الوثيرة
المعارض يلزمه الكثير ليصبح ثائرا
الثائر ليس هدفه السلطة أو المال أو أي غاية تعكر هدفه الثوري وطموحه ويروي وطنه من دمه بدون مقابل
الثائر يعطي ويضحي
المعارض يأخذ ويتطفل
الثائر يدفع الرصاص بجسده عن أخيه
والمعارض يدفع الناس الضعفاء للقتل ليبيع ويشتري بدمائهم ويتسلق على جثامينهم
المعرض يريد إسقاط أشخاص أو مفاصل في المنظومة ليكون مكانهم في نفس المنظومة الظالمة
المعارض إن لم يكن له هدف من إسقاط اي نظام لم يكن ولن يكون معارضا ابدا
المعارض لم ينزل على الأرض مع الثائر ويثور على النظام والظلم
المعارض مستعد للدخول بالتفاوض مع السلطة والنظام ليصل إلى مايريده منها
أما غاية وهدف الثائر هو تغيير المنظومة والسلطة وانتزاعها من جذورها من يد الحكام الظالمين
وإعادة بناء منظومة جديدة قائمة على العدل وإعادة وتصحيح جديد للعلاقة بين الحاكم والمحكوم.
المعارضة تستحق سوقها إلى المحاكمات لا إلى المؤتمرات.
تذكروا : أن النظام في يوم من الأيام كان معارضا.
” بتصرف في بعض الاقتباسات “
تعليقات
إرسال تعليق