التضليل الإعلامي وآليات السيطرة على الرأي
بقلم : أ. خالد الإبراهيم أبو ثابت
بسم الله الرحمن
الرحيم
التضليل الإعلامي وآليات السيطرة على الرأي
للإعلام
دورٌ مهمٌ في صناعة مستقبل أيّ بلدٍ يريد النهوض والتطور والإرتقاء.
إن القوة الإعلامية والتي تعتبر من عناصر القوة
الشاملة التي تقوم عليها الدولة، وبها توجه الشعب، وبها تنافح عن وجودها وضد من
يشوه وينال من هيبتها ومن رموزها.
يعمل النظام المجرم بكل جدية على اختراق المجتمع
السوري الثائر في المناطق المحررة بشكل خاص وفي المنطقة العربية بشكل عام، بوسائل
الإعلام المقروء والمسموع والمرئي ومواقع التواصل الاجتماعي.
إذ انتشر في الفترة الأخيرة عدد كبير من وسائل
الإعلام الوهمية وبأسماء ثورية ، ليوهم الناس أنها من صفحات الثورة السورية وأنها
تتبع لها.
والمتابع في هذا الشأن يعلم أن هذا الكمّ من
الوسائل لم يكن وجوده مجرد صدفة، بل جاء ضمن مخطط وإستراتيجيات تعكس وجهة النظر
التي يريدها النظام ويسخرها له.
وله وسائل كثيرة ومتعددة، أهمها في وقتنا الحالي وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" وغيرها فعندما تتصفح المواقع الاجتماعية تظهر لك الصفحات المدسوسة لتبث سمومها وكذبها، وتوصلها لك باستخدام الإعلان الممول وبمجرد البحث البسيط.
وله وسائل كثيرة ومتعددة، أهمها في وقتنا الحالي وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" وغيرها فعندما تتصفح المواقع الاجتماعية تظهر لك الصفحات المدسوسة لتبث سمومها وكذبها، وتوصلها لك باستخدام الإعلان الممول وبمجرد البحث البسيط.
لقد آلمنا جميعا انتشار هذه الظاهرة بظهور صفحات
النت والتواصل الاجتماعي، والتي بثها الأعداء بكثرة في داخل سورية، وانتشارها
كانتشار النار في الهشيم، والتي تفشت في مجتمعاتنا بلا رقيب وبلا محاسب، يدخل فيها
الطفل والشاب والشابة والمرأة والرجل والكبير والصغير ويتجهون في سياقات
كثيرة، ويغوصون في مواقع للتواصل جمّة، بأسماء حقيقية ومزورة ووهمية، يسرحون
ويمرحون، يحللون ويكتبون، ويرسمون سياسات
واستراتيجيات دول وهم خلف الشاشة الصغيرة، ويقدمون المعلومة بالصورة
والفيديو لمن يريدها على طبق من ذهب وبلا عناء ولا هدر للمال .
يغيرون الحقائق ويقلبونها، فيقذفون هذا وينالون من
ذاك، يشوهون سمعة الأخيار ويرقعون للمفسدين الأشرار، يكتبون في صفحاتهم مايحلو
لهم، وحقيقة هي صفحاتهم فليملؤها ماشاؤوا.
وهنا يبرز دور القوة الإعلامية الثورية الحقيقية في
الثورة السورية، والتي تسهم في رفد الثورة السورية بإعلاميين يمتهنون هذه المهنة
الحرة الموضوعية الصادقة، والتي تدافع وتحارب وتقارع الأعداء كما المحارب في
الميدان وكما المفاوض على طاولة المفاوضات.
ظهرت في الآونة الأخيرة في الثورة السورية صفحات
توجه الرأي العام لما تريد، وتضلله عما لاتريد من الحقيقة، وتغير قناعات الأشخاص،
وتحرف الثورة السورية عن مسارها، والتي تهدف إلى هدم وإسقاط الثورة بإسقاط رموزها
وبتشويه الثورة عموماً، وتنال من الثوار ومناطقهم ومن الشهداء والفصائل والجماعات
ومن العرض وغيره، والتي تقوم بافتعال وتسويق أكاذيب ومنشورات مضللة، وباختلاق قصص
الكذب والافتراء والدجل على الثورة والثوار ورموز الثورة، حتى أنها وصلت للنيل من
الدين الإسلامي وتشويهه ومن المسلمين بشكل عام وكل موقع أو صفحة تنال من الثوار
وتتكلم على أصغر ثائر في الثورة السورية فإنها تقف في الصف الآخر .
هذه الأدوات الخبيثة التي يستعملها ويستخدمها
النظام المجرم وقنواته وجيوشه الإلكترونية التي تحارب معه وتسوق له داخلياً
وخارجياً، فلقد صنع النظام المجرم هذا الصفحات وأوكل مهامها لمخابراته، وقام ببثها
في مناطقنا لينقل أخبار الأحرار والثوار والمناطق التي تحررت وخرجت من تحت سيطرته،
ولكي تبث سمومها بين مكونات الشعب السوري، ولكي يضرب الناس ببعضها ببث الفتنة
بينهم عبر منشورات خصوصية تحصل معهم، وعبر نشر إشاعات تسهم في زعزعة أمن الثوار
وهدم الثقة فيما بينهم وتشويه سمعتهم .
هذه الصفحات للأسف في بعض الأحيان تستقي مادتها
الخبيثة من صفحات الثوار ومن صفحات بقية مكونات المجتمع، والبعض الآخر يقوم
بإعطائها معلومات لينال من هيبة وشخوص الآخرين، وليدفع عن نفسه الشبهات، ولكي
لاتنال منه هذه الصفحات ويبيض صورته عندها، ولا يعلم أنه بذلك يشوه ويقتل نفسه
والآخرين معه ، لأن الذي يأخذ الأخبار منه ويتواصل معه، فضلاً عن أنه ينال من شرف
وعرض واتهام الآخر بالسرقة أو العمالة أو الخيانة أو غيرها، سوف يُخبِر من كتب عنه
ذلك بعد حين، ومن الذي أوصل له تلك المعلومات، لتدور حربا ضروساً طاحنةً بينهم
تشوه وتنال الجميع وتستنزف الكل.
إن الكثير من المعرفات والصفحات والمواقع التي تدعي
أنها ثورية وتدافع عن الثورة، ولم ترى الثورة منها إلا الفساد والإفساد والنيل
منها وإسقاطها وتشويهها ،وتعمل على شيطنة وتشويه سمعة الجيش الحر بفصائله
ومكوناته، ولم تكن يوماً سيفاً مسلولاً على النظام وأذنابه ومرتزقته، بل على العكس
من ذلك أتت على كل ثائر حر شريف تنال منه نهشا وتمزيقا لقتله ولإسقاطه.
إن الخطر الأكبر في هذا كله وجود الكثير من الثوار
يتابعونها ويستقون منها الأخبار، وكذلك يزودونها بالأخبار على سبيل السبق الصحفي
ويعلقون على منشوراتها ويتبادلون التهم والوعد والوعيد فيما بينهم وعلى مرأى ومسمع
صناع هذه الصفحات الخبيثة التي تريد إيقاع الفتنة بين هذه الفئة.
ومما جعل هذه الصفحات والمواقع تطفو على السطح
وتأخذ صدىً واسعاً ويعجب بها الناس ولهرطقاتها ومزاعمها، إلا لضعف الآلة والقوة
الإعلامية الثورية التي تشبع رغبة المجتمع وتوجه فكره وعقله وتنور طريقه ولا تدعه
يقع في فخاخ الإعلام المشبوه والمزيف والمضلل والذي يصب في صالح الأعداء، وتوضح
الحقائق وتنزع زيف الأكاذيب الملفقة على الحق والحقيقة وعلى الأحرار وعلى الثورة
بشكل عام.
نعم هناك غياب لمنبٍر إعلاميٍّ أو سياسيٍّ واضح
للرد على كل هذا، سيما وأن الكثير من الناس بدأ ينطلي عليه مثل هذا التضليل
والافتراء، وبدأ يصدقها بسبب كثرة حملات تزييف الحقائق من قبل حملات إعلامية
ومواقع تواصل اجتماعية ممنهجة على الثورة والجيش الحر وفي كل المناطق المحررة.
لذلك لابد
من ضرورة التصدي للحرب الإعلامية المنظمة المضلِّلة، الهادفة للنيل من ثورتنا
وثوارنا، ومن أهداف وغايات ثورتنا في داخل مناطقنا المحررة أو في مناطق النظام أو
من ينصر النظام ويحسِّنه إعلامياً، لأنه يثبط همم الثورة والثوار وقاعدته الشعبية
بحرب نفسية، ويبث الفرقة بين مكونات الشعب السوري الثائر الحر وينال من كرامتهم.
وهذا واجب على كل حر شريف ثائر يحمل فكر الثورة
ومشروعها وقضيتها أن يحارب تلك القنوات والمواقع والصفحات الخبيثة وأن يفضحها
ويعريها أمام العالم .
ولابد من أن يكون هنالك منبراً ثورياً رسمياً
واحداً فقط تسانده كل فعاليات الثورة، ليكافح وينافح عن قضيته ويدافع ويرد على كل
معتد أثيم يتقوّل على ثوارنا وينشر الفتنة فيما بينهم، ليخدم بذلك أسياده من
النظام وأذنابه.
ولابد من تطوير الخطاب الإعلامي، عبرالتعريف والنشر
لحقيقة قضيتنا وثورتنا والتعريف بها وبرموزها وشخوصها ومناطقها داخلياً وفي كل
أنحاء العالم، وأن يجدد لغة الخطاب الثوري التنويري الداحض لكل تشويه وإسقاطٍ
للثورة ، وتحديد الفئات المستهدفة والعمل عليها لترشيدها وتعريفها بمبادئ الثورة
وغايتها وتجنيبها مهاوي الانسياق وراء الأكاذيب لتفريقها ولإضعافها كحاضنة ثورية
تفصلها عن ثورتها وثوارها، وليرد هذا الخطاب ويُفنِّد ويوصل للناس الصورة الحقيقية
الناصعة البياض التي لا لبس ولا ريب فيها .
CasinoTipRatings - Review and Ratings
ردحذفCasinoTipRatings is an independent gambling site that 게임 종류 provides 바카라확률 reliable and 외국 라이브 reliable and secure 켈로나 개조 online betting services. The seda bet casino software provider is based in Malta.
احسنت النشر
ردحذفالمشكلة تكمن في الفراغ الذي تتركه الجهة التي يجب ان تتصدى للاعلام المضلل