المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٧

واقع الثورة وسبُل نجاحها

صورة
بقلم : أ.خالد الإبراهيم أبو ثابت بسم الله الرحمن الرحيم إن الثورة السورية هي ثورة شعب بالكامل، فيها الجاهل والعاقل والمثقف والصادق والمنافق لذلك هي ثورة شعب وحراك شعبي وليست ثورة النخبة، العسكرية أو السياسية أو الفكرية أو غيرها، وهذا لابد من تبيانه لئلا يسب أحد الثورة والثوار ويحمّل الثورة الفشل وغيرهَ ويمجد النظام ومن معه .  يعمل المجتمع الدولي اليوم على إعادة إنتاج النظام وفق عملية المفاوضات السياسية وعملية السلام وخارطة الطريق على غرار العمليات التي سبقتها في الوطن العربي وغيره، وامتدت عبر سنين طويلة، مات الرئيس ومات الشعب وبقية القضية عالقة .  وهذا المجتمع الدولي لايعرف أن النظام ساقط لامحالة، باعتراف رأس النظام وميليشياته بتصريحات كثيرة هجومية ودفاعية، يحاول التغطية على الفشل والتملص منه وتصديره إلى خارج المنظومة، وقد تراجعت المنظومة الشعبية التي يحكمها النظام بقبضته الحديدية وسياسة التجويع وغيرها، وما يحصل من المصالحات هي ترويج اعلامي كاذب لاحقيقة لها واقعا، ومعظم المصالحات أدت إلى الفشل بسبب كذب النظام ونكث بوعوده وهذا ماحصل من اعتقالات وسجن وق...

العصبية القبلية وخطرها على الثورة

صورة
  بقلم : أ خالد الإبراهيم أبو ثابت إن مصطلح العصبية القبلية هو مصطلح يدل على الموالاة بشكل تام للقبيلة أو العائلة أو العشيرة والقيام بمناصرتها سواء أكانت ظالمة أو مظلومة، وتعتبر العصبية القبلية هي أحد أنواع العصبيات والتي تندرج تحت السلوك الإنساني وعادة ما يتم إطلاق هذا المصطلح على العصبية المذهبية أو العصبية المناطقية أو العصبية الطائفية، ولا يمكننا إنكار التأثيرات السلبية على الفرد والمجتمع جراء انتشار الأنواع المختلفة من العصبية وخاصة العصبية القبلية، وسنعرض في هذا المقال المعلومات المختلفة عن العصبية القبلية بالإضافة إلى خطرها على المجتمع والثورة بشكل عام. يقول الله تعالى :" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ". ويقول أيضا : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ...

الوعي الثوري وأهميته

صورة
بقلم : أ. خالد الإبراهيم أبو ثابت دائما تخاف النفس البشرية من المجهول وتقلق وترتبك ، ويقلق الكثيرون مما بعد التخلص من السلطة وإسقاط النظام. ويقلق الكثيرون كذلك من سير الحراك الشعبي الثوري ومن منسوب وعي شباب الثورة وقدرة الشعوب على حماية حراكها وتطويره وتحمّل مسؤوليته والدفاع عنه والحفاظ على كل مكتسب تحققه سواء سياسيا تفاوضيا كان أو عسكريا . تمرّ ثورتنا في منطقتنا أو في دولتنا في مرحلة تحوّل شاملة لا نعي ولا نفهم تماماً كيفيّة حركتها وتطورها، ولا نعي قوانينها الطبيعية التي تسيّرها. والمستقبل المجهول مخيف للكثيرين.  ومن الطبيعي والمبرّر الخوف من التغيير والثورة، بعد كل ما عانيناه من تغييب وتضليل وتخدير مارسته علينا الأنظمة والحكومات والدول والجمعيات والأمم باحترافيّة لامثيل لها . لا شك في أن هذه المخاوف وكل هذا القلق مبرّر ومفهوم، إلّا أنّه لا ينبغي أن يتحول إلى عائق أمام الثورة وتقدّمها. بل يجب تحويل هذا الخوف والقلق إلى قوّة دافعة تحفزنا على العمل الجاد من أجل ابتكار الوسائل والطرق التي تحمي حراكنا الثوري وتطورُه بالاتجاه الصحيح، نحو تحقيق التحوّل الذي تسعى إليه القطاعات الشعبي...

نفاق سياسي على حساب الدين

صورة
بقلم : أ‌. خالد الإبراهيم أبو ثابت لعل أبرز ما يميز الفكر الدخيل "القاعدة" على الإسلام والمسلمين، هو المرونة الشديدة وسرعة الانتقال من مرحلة إلى أخرى ومن تيار إلى آخر، بل ومن فكر إلى فكر آخر يختلف عنه تماما بل لا يلتقيان ابدا ولايوجد قواسم مشتركة بينهما. نعم؛ وبحجة تحكيم الشريعة في بلاد الشام كما يزعمون، يتم قتل الولدُ لأبيه بل ولأسرته وأول من يعادي من الناس يعاديهما ثم يبدأ بالعشيرة تكفيرا وقتلاً وتنكيلا ، ويدّعون أن هذا من باب الولاء والبراء لله.. بل إنه ولاء لطاغوته الذي صنعه. وكذلك من مقياس آخر في الجهة المقابلة يمجده الغرب بأنها قمة الديمقراطية، ديمقراطية الفكر والانتماء والتحزب، والبرهان على صدق ماينافق لأجله هو تقديم القرابين من ذوي القربى. لعل القفز من السفينة تحمل أبرز ملامح المرحلة الحالية للقاعدة عموما ولبناتها وأفراخها على وجه الخصوص، والاختباء تحت عباءات ومسميات شتى لاستمرار نهجهم ومشاريعهم . وما إن لاحت في الأفق بوادر لأطفاء ورقة داعش والقاعدة المشتعلة والتي تشتعل بها بلدان، ربما ستطوى صفحتهما في سورية، وتم تحقيق الغاية والمنال وقطف الثمار الناضجة أول...

هل انت ثائر أم معارض؟

صورة
بقلم : أ. خالد الإبراهيم أبو ثابت أصبح الأمر شائعا بين الثوار تداول مصطلح ولفظة ” معارض ومعارضة” إن من أطلق هذا المصطلح على الثورة والثوار هو النظام الأسدي ثم تبعته الدول كلها بدون استثناء على القنوات وصفحات التواصل ومنها القنوات المحسوبة على الثورة والمواقع المحسوبة عليها كذلك، هكذا كنا نظن بل هي تتبع جلها للمعارضة وهذا ماسنبينه إن شاء الله تعالى ونأتي إلى أبرز الفروقات بين الثائر والمعارض والثورة والمعارضة. ” نحن ثوار ولسنا معارضين ” جملة يجب أن نحفرها في عقولنا وقلوبنا ولاينبغي أن ننساها أو نتركها أو نفاوض عليها . الثائر السوري هو هذا الشخص الذي لم يكن يعرفه أحد، وليس لديه أية ارتباطات حزبية أو سياسية حقيقية، ولا حتى ارتباطات بمرجعيات دينية بحد ذاتها. و هو الذي كسر جدار الصمت بصرخة الحرية، وعبَّر عن آماله و أحلامه بخروجه إلى الشارع بعد توديع ذويه لعلمه أنه قد لا يرجع أو قد لا يراهما مرة أخرى. و هو الشخص الذي عجز النظام السوري و الروسي و الإيراني عن وصمه بصفة محددة، وهو الذي شق طريق الثورة السورية مسقطاً ألاعيب النظام و المتسلقين و المستنفعين. والثائرون السوريون هم ...